هدية الي كل عروسين هدية الي كل عروسين
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

الإسلام والجنس

الجنس في نظر الإسلام :

الإسلام بإعتباره دينا سماويا , يؤمن بكيان الإنسان المادي المحسوس , ويؤمن بأنه قبضة من التراب ... تراب الأرض , وفي التراب جملة من الغرائز وجملة من الميول وجملة من الشهوات وجملة من النزوات , ويؤمن كذلك بما لهذا الكيان المحسوس من مطالب , ويؤمن بما فيه من طاقات ... ويعترف بهذا الكيان إعترافا كاملا لا يغض شيئا من قيمته ... كإنسان ... ولا يهدر شيئا من طاقته.
والإسلام , يستجيب لحاجات الإنسان ويستجيب لمطالبه , فيوفر له المأكل ويوفر له الملبس ويوفر له المسكن ويوفرله الجنس ونصيبه من المتاع. ويجند طاقاته لتعمل في تعمير الأرض وإنشاء النظم , وتشييد الحضارات.
وفي الوقت الذي يؤمن الإسلام بهذا الجانب المادي من حياة الإنسان ففي الوقت ذاته يؤمن بالكيان الروحي للإنسان ويؤمن بان الإنسان ومضة من روح وفي الروح مجموعة من القيم والمناقب , ويؤمن بأن في هذا الإنسان نفحة من روح الله , ويؤمن بما لهذا الكيان الروحي من مطالب , وما يشتمل عليه من طاقات , فيعطيه ما يطلبه من عقيدة ومثل وقيم وسمو وترفع , وإقامة الحق والعدل والأزليين , بأن يصله الله.
في نطاق هذا التصور لطبيعة الإنسان ولا حتياجاته الفطرية ولضرورة تحقيق التوازن في إشباعاته النفسية والحسية , يعتبر الإسلام الغريزة الجنسية إحدي الطاقات الفطرية في تركيب افنسان ويجب ان يتم تصريفها وافنتفاع بها في إطار الدور المحدد لها , شأنها في ذلك شأن سائر الغرائز الأخري.
وإن إستخراج هذه الطاقة من جسم الإنسان ضروري , كما أن إختزانها فيه مضر وغير طبيعي , ولكن بشرط الإنتفاع بها وتحقيق مقاصدها الإنسانية :
1 - عقد أواصر المودة والرحمة بين الرجل والمرأة , وهذا ما أشارت إليه الآية الكريمة  ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة )
2 - تكوين الأسرة , موطن الراحة والإستقرار ومصنع الأجيال والشعوب , ومبعث المسؤولية , فالرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته, والمرأة راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها, وهما معا راعيان في المجتمع مسؤولان عن رعيتهما, ينشدان لها الخير رويحققان لها السعادة ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما )
3 - استمرار النوع وتكاثر النسل وعمارة الحياة, وهذه سنة الكون وفطرة الحياة التي فطر الله الناس عليها .
4 - تحقيق النفعين الحسي والنفسي للإنسان من إفراغ الشحنة الجنسية ....
هذه هي نظرة الإسلام الي الجنس , النظرة التي تستند الي الإحاطة التفصيلية بطبيعة الإنسان وبطبيعة خصائصه العضوية والنفسية, وبالنتائج المترتبة عليها والغايات المقصودة منها .

كيف عالج الإسلام مشكلة الجنس :

للإسلام نظام في تنظيم الطاقة الجنسية وتصريفها, فهو لم يطلق لها العنان كما هو الحال في مذاهب الماديين, كما أنه لم يكفها كما هو الحال في مذاهب المتقشفين والصوفيين والمتطرفين ...
بل وقف الإسلام من الغريزة الجنسية موقفا يحقق تصريفها والغاية الإنسانية من تصريفها ضمانا بذلك صيانة المجتمع من الأضرار التي تنتج عن كل تصريف منحرف شاذ.

الزواج هو العلاج:

الزواج في الإسلام هو العلاج الوحيد الذي يؤدي الي إشباع الجنسي للفرد من غير إضرار بالمجتمع. ويعتبر الإسلام أن الزواج هو الطريق الفطري الذي يحقق للطاقة الجنسية هدفها الإنساني فضلا عن تحقيق اللذة الآنية منها فإنه ينبري للحض علي الزواج وتسهيله وتيسير أسبابه.
ويتيح الإسلام -- في نطاق الزواج -- للطاقة الجنسية مجالها الطبيعي المعقول. ولكنه لا يتيح لها المجال في الشارع, خلسة أو علانية, وهو يري ببصيرته كيف تنحل الأمم وتسقط حين تترك أفرادها يتهاوون في الرذيلة دون أن تأخذ بحجزهم وتمنعهم من الإنحدار.
والإسلام عندما يضع نظاما لتصريف الطاقة الجنسية ينظر الي القضية من كافة جوانبها , ويلحظ وجود فوارق في القوي الجنسية بين الناس , وهو لذلك يضع من التشريعات والمخارج ما يحقق الإشباعات الجنسية في نطاق الشريعة .
ونظام تعدد الزوجات في الإسلام , ينطوي علي حلول كثيرة من المشكلات فهو خير سبيل لسد الجوعات الجنسية لدي المتفوقين جنسيا الذين لا تكفيهم واحدة من النساء.
والإسلام بإعتباره منهج حياة لم يغفل حتي دقائق الأمور وتفضيلات السلوك البشري الخاص والعام لتكون متوافقة ومنسجمة مع القواعد الإعتقادية والأخلاقية التي جاء لتحقيقها وتعميقها.
ولقد وضع الإسلام للعمليات الجنسية ما تحتاجه من توجيه ...فهو يدرك ان الجماع كي يكون مثاليا محققا الغاية الفطرية منه يجب أن يكون منسجما في العمل والإستجابة مؤديا الي الإستمتاع والإتحاد الجسيين والنفسيين بين الزوجين ... والاستعداد النفسي والتحضير العاطفي خير سبيل للبلوغ معا لإشباع المطلوب , والي ذلك يشير الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمْ  بقوله : (( لا يقعن أحدكم علي امرأته كما تقع البهيمة , وليكن بينكما رسول )) ... قيل : وما الرسول يا رسول الله ? قال : (( القبلة والكلام )).
إن الإتحاد الحسي والنفسي الذي يحرص الإسلام علي تحقيقه بين الزوجين أثناء الجماع له فوائده الكثيرة التي لا تختفي علي من لهم إلمام في العلوم النفسية والجنسية ... ويكفي أنه يضمن الإشباع الكامل للطرفين مما يتحقق معه إحصانهما وتوثيق عري الحب والمودة بينهما...
,إن كثيرا من الدراسات الجنسية تشير الي أن الإنحرافات والخيانات والمشاكل التي تصيب الحياة الزوجية إنما تعود في معضم الحالات الي عدم التجانس الجنسي والنفسي بين الزوجين, وعدم بلوغهما درجة الإتحاد, وعدم إنسجامهما من حيث الوصول الي الذروة في ممارسة العملية الجنسية ... أو الجماع بينهما ...
وإذا كان الإسلام يحرص علي تحقيق التكامل في العلاقات الجنسية بين الزوجين, فإنه يحرص كذلك علي إحاطة هذه العلاقات بسياج من القدسية والسرية حفاظا علي المروءة والشرف وصيانة للفرد والمجتمع مما تسببه المجاهرة من أخطار و أضرار تقوض الفضائل الإنسانية .
ولذلك حذر الإسلام الأزواج من ممارسة الجنس علانية , أو جعله موضع أحاديثهم وسمرهم ...قال الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمْ : (( شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يقضي إلي المرأة وتقضي إليه ثم ينشر سرهما ))

عن الكاتب

kader earn مدونة عربية تهتم بمجال التقنية والربح من الأنترنت مع تقديم دورات تعليمية في مجال البرمجة والأكواد والتعديل علي القوالب



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

التسميات

جميع الحقوق محفوظة لـ

هدية الي كل عروسين

2019